منذ 12 يناير وأنا أدير حملات من على بعد. لم أرى كيف كان يتنقل الشباب في المرافق الحكومية ، لم أرى كيف زار شباب الحملة في تعز والحديدة المدارس. لم أرى غير صور وفيديوهات مثلي مثل غيري. لذلك كانت الفرحة ناقصة..اليوم الوضع أختلف..
عرس بلا قات، لا أبالغ اذا قلت أنه من أجمل الأيام في حياتي، ورغم أنه عرس رجالي، الا أني كنت أريد أن أرى بنفسي القاعة نظيفة من وورق القات، أريد أن أرى وجوه رجال بلدي بلا انتفاخ في الخد. أريد أن أراهم كما يستحقون أن يكونوا. نظاف الفم والمجلس.
وهذا ما رأيته. كانت الفرحة تعم المكان، مايقارب ال 800 شخص، رغم أن الكثير كانوا يراهنوا أن لن يأتي أحد. دخلت متأخرة أثناء"الزفه" لكي لا ألفت الأنظار كوني امرأة بين رجال. ولحسن الحظ وجدت من شجعتني وأتت معي ثم رحلت ولم أستطع أن أترك الحفل الا بعد انتهائه..
كان يوم رائع، رأيت فرحه في الوجوه. أو ربما فرحتي هيا ما جعلتني أرى كل شيء جميلاً..
