-->

الغباء الثوري

الغباء الثوري

    الغباء الثوري.. هذا هو الإسم المناسب لما يحدث في ساحة التغيير من عراك على المنصة..وفي صفحات الفايس بوك من تنكيل اتهامات مثل"انتو يا اصلاح متزمتين من طالبان وانتو يا حوثيين تبع ايران..وانتو يا ليبراليين تريدوا دولة كافره"..وغيرها الكثير..شيء محزن جدا ان نرى من الثوار والثائرات يكيلون الإتهامات لبعض وينسوا انهم شاركوا في هذه الثورة جميعا وانهم كانوا يقولوا بأن الثورة وحدتنا مع اختلافاتنا..مالذي حدث الآن؟هل انتهت الثورة؟ هل رحل صالح؟هل انتهى النظام؟طبعا لأ..صالح مازال في قصره..يلقي خطاباته..وارى مناصريه فرحين بخلافات الثوار وشامتين ويكادوا ان يطيروا فرحاً بما يروه..
    والحقيقه أني شعرت بالقهر عندما علق أحد انصار صالح وقال"هذا لأنها ثورة كاذبه الآن اصبح الثوار يأكل بعضهم البعض"..وا اسفاه..جاء اليوم الذي يشمت فيه أنصار صالح و يؤكدوا انه كان محقا في كل ما قاله..انا لا أعيش في اليمن ولا أعلم حقيقة ما يحدث..ولكن ما أعلمه ان النظام لايزال باقي وبقوه..وأن هذه الخلافات لا تخدم أحداً غير النظام "السابق" ..وأن ما يحدث من مشاحانات هو اسلوب يعبر عن غباء سياسي بحت..فأنا أرجو من كل من يهمه الثورة أن يحاول أن يجد نقاط اشتراك ويبعد عن الخلاف الآن..وأعيد وأكرر الخلاف لا يخدم أحدا غير من هم ضدكم..فلتحكّموا عقولكم وتوقفوا عن هذه الترهات وتذكروا أن كل جمعة يخرج الآلاف كتله واحده وبصوت واحد هؤلاء من يشرحوا صدورنا برؤيتهم..اما خلافاتكم فأنها لا تأتي الا بالإحباط وتخسركم كل ما فعلتوه في الثورة وتجعلكم في خانة الغباء الثوري..


    Dory Aleryani
    @مرسلة بواسطة
    يمنية من بلد الملكة بلقيس و أروى. اؤمن بالمرأة اليمنية و أتمنى ان أرى اليوم الذي تحكم فيه من جديد. لي ارائي الخاصه التي قد لا يتقبلها المجتمع، شغفي بالسياسة بدأ مع الثورات و تبين لي بأن السياسة تجري في دمي بالوراثه. اؤمن بالإنسانيه ولا يفرق معي دينك أو بلدك و اؤمن بحق كل انسان في الحياة و الكرامة. ..أحب الفكاهه و يقول البعض ان "دمي خفيف"..طبعا لو فتحت المجال لأصف نفسي فلن اتوقف..لذلك اكتفي بهذا القدر :)