على قدر فرحي بأن توكل بادرت بفكرة المجلس الانتقالي...على قدر خيبتي بإعلان أحزاب المشترك عن نيتهم لتكوين مجلس "وطني" او "ائتلافي"...الحق يقال ان قلبي انقبض و شعرت بأن هذا المجلس مجرد تضيع وقت مثل المبادرات الخليجيه ..وأننا سننتظر وننتظر... في الأخير لن يحدث شيء, و إذا انتظرناهم سنجد انفسنا في وضع اسوأ مما نحن عليه الآن... وقتها سيكون فشل الثورة اصبح مؤكدا و غالبا سيهرب اعضاء المشترك و يتركوا الشعب "يدبر حاله"...انا لا أستبعد عليهم هذا ابدا..و ما ان قلت لأحد اصدقائي بأني لا أثق بموضوع المجلس الذي اعلن عنه المشترك وجدت هذه الجملة مكتوبة من قبل توكل كرمان على الفايس بوك :
صباح الخير أيها الأعزاء ، لعلكم قرأتم بيان المشترك وشركاءه والذي وعدوا فيه بتشكيل مجلس وطني موسع لقوى الثورة خلال ثمانية عشر يوم ، ليقوم بمهام الرقابة والتشريع وربما اختيار مجلس رئاسة انتقالي ، جميل إذا .. اللقاء المشترك ولجنة الحوار شركاء الثورة بإمكانهم أن يفعلوا ذلك ، لكن هناك شرط صارم عليهم الالتزام به ، وهو أن لا يكون أيا من أعضاء أو قيادات اللقاء المشترك أو لجنة الحوار عضوا في المجلس الوطني أو المجلس الرئاسي الانتقالي ، أسوة بمجلس شباب الثورة الذي عين مجلس الرئاسة الانتقالي الذي لم يعين أيا من أعضاءه فيه ، لأنه لا يصح أن تعين نفسك ، أو تدير عملية انتخابية تكون مرشحا فيها . مجدداً أقول .. ممنوع أن يكون هناك أيا من أعضاء المشترك أو لجنة الحوار في المجلس الوطني الموعود الذي سيشكلوه بعد 18 يوم ، والذي أثق وتثقون أنه موعد سيطول انتظاره ، كما طال انتظار موعد انعقاد مؤتمر الحوار الوطني !! اللهم خيب ظني هذه المرة ، ليس هناك شئ شخصي ... لكنه الإشفاق على الثورة .
أقول لتوكل انا أفهم كل كلمه و كل حرف قلتيه.أولاً لماذا 18 يوما؟ و كأن المشترك لا يحسب حساب أهمية الوقت ولا يرى ان عليه الإسراع في إتخاذ القرارات..او لربما يريدنا ان ننتظر ستة أشهر أخرى الى ان يأتي وقت الإنتخابات التي كان صالح يدعونا لإنتظارها آخر العام !الحق يقال ان أحزاب المشترك أثبتت فشلها..كل من على إطلاع بسياسة اليمن يعرف من هم أحزاب المشترك.
انا أؤمن بأن المعارضين الشرفاء قتلوا في حوادث غامضه..و من تبقى فأغلبهم يريد سلطه ولا يريد تغيير حقيقي(الا من رحم ربي)..الأحزاب لو كان لها عقل و تدبير لكانت شجعت فكرة المجلس الانتقالي و بذلك يمكنهم ترشيح انفسهم فيما بعد..اما اذا فكروا في تكوين مجلس منهم... فهذا ما لن يسمح به...لأنهم بذلك كأنهم يفرضون علينا انتخابهم او بالأصح يصبح كأنه انقلاب و هم من يحكمونا ولا يكون لنا حق الإختيار ..ولا أعتقد ان هذا ما قامت من أجله الثوره !فرجاء لأحزاب المشترك لا تضيعوا وقتنا في مجالسكم كما ضيعتم وقتنا بمبادراتكم....ارحموا هذه الثورة...و كما قالت توكل...ليس هناك شيء شخصي ولكنه الإشفاق على الثورة.
