-->

المجلس الإنتقالي ..كالموسيقى في أذني

المجلس الإنتقالي ..كالموسيقى في أذني

    (كتاباتي عفويه باللهجه العاميه..تدخل فيها اللغه العربيه البيضاء..تحذير للمصححين اللغويين..لا تقرأو كتاباتي )

    كان اليأس قد بدأ في التسلل الى قلبي في ان الثورة لن تنجح..حلفاء صالح رجعت لهم ثقتهم بنفسهم.. ! انصاره في اليمن اطلقوا الرصاص و لا أدري منذ متى اصبحنا بهذا الإجرام ففي هذه الإحتفالات يقتل فيها أشخاص لمجرد انهم ضد الحكومه...!الى الآن لم يُعرف من مفجر الجامع-الجامع الذي اخجل من ذكر إسمه-..كل ما أعرفه ان من يموتوا كل يوم لا ناقة لهم ولا بعير بهذا التفجير "يعني أصحاب صالح بيستقوو على الضعيف "
    المهم مرت عليا ايام من الكآبه الشديده..لم ادري اذا كان من المفترض ان أنسى موضوع الثورة ام ماذا...تقريبا 6 اشهر وانا في نقاش يومي قد يصل للقطيعه مع اشخاص ضد الثوره...لم أدري ماذا أفعل؟هل ارجع و اتحدث معهم ...كما يقول المصريين "يا شماتة أبله زازه فيا"..هم من ظلوا يقولوا انها ثورة حزبيه و ستفشل وانا أدافع بكل قوتي و أقول لا وألف لا هذه ثورة شعب أتعبه الجوع ...شعب اكثر من نصفه أميين ! المضحك ان هناك من اليمنيين من الطبقات "الهاي"لا يعرفون حجم الفقر في اليمن...و كيف سيعرفوه وهم يادوب بيتنقلوا بسياراتهم من بيت لبيت و يخزنوا قات..و يسافروا في الأجازات و الحياه بهذا الشكل بالنسبالهم مثاليه!
    أتذكر كيف كان هناك نقاش حاد مع بنت من الناس "الهاي"...قالت لي بأن مصر تحتاج ثورة لأنها دوله فقيره أما اليمن فلا تحتاج لذلك ! طبعا يومها "كان حيوغماً عليا "..لم اصدق انها تتحدث بجديه ! و حجتها أن المصريين لا يجدون منزل يسكنون فيه فيسكنون في المقابر ! طيب يا ماما في اليمن في ناس عايشين في خيام..ياريت كان عندنا مقابر بسقف و أبواب زي المصريين كنا سكناها أكيد !..و طبعا أكّدت لي بأنها تعرف الكثير عن مصر لأنها تسافر هناك بشكل مستمر"لا تعرف بأني أعرف عن مصر اكثر من اي عربي آخر و أحيانًا اكثر من المصريين نفسهم ".و قالت أني لا أعرف والدها المثقف الذي لديه مؤسسه ثقافية "و يبدوا انه تناسى ان يثقف بنته" ! طبعاً انا متأكده ان هذه البنت المثقفه قد غيرت رأيها و انضمت للثوره مثل ما فعل الكثير !
    بعد حالة الإكتآب جاء المجلس الإنتقالي..فوجئت ونحن على تويتر"انا دائما على تويتر..حياتي كلها اقضيها هناك "..المهم.. فوجئنا بشبكة رصد المصريه تكتب انه تم تكوين مجلس انتقالي..استغربت..فتحت الصفحات الثوريه المعروفه في الفايس بوك لعل و عسى أجد الخبر..و لم أجده..كنت أفكر بالإتصال بالثوار الموجودين في اليمن ثم تراجعت و قلت في نفسي" بلاش أحسن اوديهم في داهيه"..بعد قليل اكتشفت أن الخبر كان على الجزيرة..شويه شويه و الكل يتناقل الخبر..و تبين ان فعلا تنظيم ترأسه توكل "مثلي الأعلي " هو من أعلن عن هذا المجلس..في البدايه هوجم كثيراً لأن الجميع لم يعلم عنه شيئا..ثم بدأ الناس في تقبله لأننا كلنا نعلم أن هذا هو الحل الوحيد..و قد ضاعت فرص كثيره مثل "جمعة الكرامه" و "اليوم الذي رحل فيه صالح للسعودية" و طبعا "كالمعتاد" سألقي باللوم على المعارضه فهي تتحمل مسؤولية ضياع هذه الفرص ! "انا ألوم المعارضه على أي شيء عموما"..
    طبعا إعلان المجلس الإنتقالي أحيا الثورة و حرك الحماس لدينا جميعا..صحيح كان هناك الكثير من الأصوات المعترضه "التي حاولت ان لا أسمعها " ولكني فضلت العالم الوردي و تمنيت لو أن الكل يتوحد على هذا المجلس..صدقوني هذه فرصتنا الأخيره لمن يريد نجاح هذه الثورة..ولو أني أعلم ان الكثير يتمنى عدم نجاحها لأن للأسف الكثير تعود على السرقه و النهب في زمن صالح "و منهم المعارضه" فرغبتهم في التغيير الكامل ليست حقيقيه..و لكن أملي الكبير هو "توكل كرمان"ادعوا كل يوم ان لا يخيب أملي فيها و أن تجح الثورة بحق من ظلم و من استشهد و من جاع و من مرض و لم يجد مستشفى فسافر للدول العربية المجاورة للعلاج..أحب اسأل من لا يرى وضع اليمن..بما انكم تسافرون و ترون اهل بلادكم بالشباشب بملابسهم الرثة في المطارات بعد ان باعوا بيوتهم للذهاب للعلاج في الاردن و غيرها..كيف تشعروا؟هل تخجلوا من جنسيتكم اليمنيه؟هل تحاولوا تحاشي النظر لهم؟او انكم تعتقدوا بأن هذا الوضع طبيعي و هذا ما يجب أن يكون عليه حال اليمنيين؟مجرد سؤال..
    و في الأخير أشكر توكل كرمان التي كانت السباقة في كل شيء..يكذب من ينكر بأنها أول من خرجت في مظاهرات بعد نجاح الثورة التونسية ..توكل تحملت الكثير فلا ننسى انها أم و لديها أطفال و لا أعلم كيف تستطيع هذه المرأة الجباره تحمل كل هذا..لا تخيبي ظني يا توكل و لا تخيبوا ظني يا اهل بلادي و لنتحد و نتقبل الآخر و لا نعترض على المجلس لمجرد العناد او مسألة كرامه..هذه مبادرة فلتتحدوا كلكم و غيروها بما يناسب..المهم انها ضوء من بعيد ادعوا الله ان لا يخفت..


    Dory Aleryani
    @مرسلة بواسطة
    يمنية من بلد الملكة بلقيس و أروى. اؤمن بالمرأة اليمنية و أتمنى ان أرى اليوم الذي تحكم فيه من جديد. لي ارائي الخاصه التي قد لا يتقبلها المجتمع، شغفي بالسياسة بدأ مع الثورات و تبين لي بأن السياسة تجري في دمي بالوراثه. اؤمن بالإنسانيه ولا يفرق معي دينك أو بلدك و اؤمن بحق كل انسان في الحياة و الكرامة. ..أحب الفكاهه و يقول البعض ان "دمي خفيف"..طبعا لو فتحت المجال لأصف نفسي فلن اتوقف..لذلك اكتفي بهذا القدر :)